أهلاً و سهلاً بكم يا معشر الكونانيين و الكونانييات، و أرحّب بكم في موضوعي الأوّل على الأراضي الكونانيّة فأهلاً و سهلاً بكم ...
و أرجو أن ينال موضوعي الأوّل المتواضع إعجابكم و أن يكون عند حسن ظنّكم ...
المحقق كونان: أكثر من قصّة حبّ ... حرفيّاً هو أكثر من قصّة حبّ ! أينما نظرنا نجد قصص حبّ متناثرة في أرجاء المسلسل، بأحداثها و أسرارها و أفراحها و أتراحها. بعض هذه القصص آل إلى الفشل، و بعضها انتهى بنجاح العلاقة سريعاً، و بعضها احتاج إلى مواقف محرجة و كوميديّة كي يستمرّ، و بعضها أخذ تضحيات كبيرة من أقطابها حتّى أعطى كلّ عاشق مبتغاه، وبعضها للأسف مأساويّ النّهاية، و أهمّها لمّا ينتهي بعد ...
قصص حبّ تملأ الأرجاء، تضيف لوناً ورديّاً زاهياً قد يغطّي في بعض الحلقات على شناعة الجريمة السّوداء، فتنسينا مشاهد الدّماء و برودة القاتل و تشعرنا بدفء اللّقاء و حرارة الشّوق و الإنتظار. هذه القصص أضحت من أهم عوامل النّجاح الكبير للمسلسل و استمراره لهذا الرّدح من الزّمن، هي بصراحة "ضربة معلّم" من الأستاذ غوشو، و يستحق عليها لقب "السيّد العاطفي" كما وصفه أحد متميّزي عالم الأخبار و النّقاشات (أعتقد أنّكم كلّكم عرفتموه ... و بسهولة!).
أردت في موضوعي الأوّل أن أضع استطلاعاً "خفيفاً" لكنّه يبقى سؤالاً قريباً من قلب كلٍّ منّا : ما هي برأيك أجمل قصّة حبّ؟ سؤال بسيط لكن أرجو من كلّ مشارك أن يبحث في قلبه و يرى أيّ القصص أقرب إليه و أيّها يتمنّى لو يعيش أحداثها.
نبدأ على بركة الله ...
شينيتشي & ران
هي القصّة الخالدة ... على الأقلّ حتّى نهاية المسلسل ! قصّة حبّ بدأت منذ سنيّ الطّفولة الأولى (ليس لهذه الدّرجة ) و استمرّت حتّى الصّبا ثمّ مرحلة الشّباب، قصّة جمعت شينيتشي كودو المتحرّي اللّامع الذّكي الذي لطالما كان المحامي عن الحقيقة و العدالة، و ران موري الفتاة القويّة الشّجاعة، لكن الرّقيقة الحسّاسة. شابّان لا يعترفان لبعضهما بمكنون مشاعرهما، مع أنّهما على يقين بصدق أحاسيسهما، قد يكون الخجل هو السّبب أو أنّ غرور المتحرّي و قوّة المقاتلة كانا عائقاً أمام إفراغ ما في القلب من مكنونات و أسرار ...
و لكن يأتي يومٌ يتعجّل حبيبك فيه الذّهاب فلا يتسنّى لك وداعه ولو بالنّظرات، ثمّ تدرك بعدها حقّاً أنّه كان اللّقاء الأخير ... للأسف هذا ما حصل مع ران، أمّا بالنّسبة لشينيتشي فلقد عاد ليعيش طفولته مجدّداً، و لكنّه هذه المرّة عاشها بقرب حبيبته من دون أن تعرفه و لوّ أنّها شكّت بأمره عدّة مرّات (ومرّات و مرّات ومرّات ... ). ويبقى متحرّينا بانتظار حلّ أصعب لغز يواجهه : لغز مشاعر ران، و إيجاد مفتاح قلبها. فيما ران تجاهد يوميّاً في إحياء الأمل باللّقاء القريب ...
فهل هي يا ترى أجمل قصّة حبّ في المسلسل ؟
هيجي & كازوها
كم تتشابه هذه القصّة مع سابقتها : هيجي هاتّوري، إبن رئيس قسم الشّرطة في مدينة أوساكا، و البطل في فنّ الكيندو القتالي ، كما و أنّه المتحرّي الشّاب المعروف بذكائه الحادّ و حلّه للقضايا الصّعبة فوازت شهرته شهرة شينينتشي في هذا المجال. في المقابل نجد كازوها توياما، إبنة نائب رئيس قسم الشّرطة، و المحترفة في رياضة الجودو، كما المعروفة بقوّة شخصيّتها وحماسها الدّائم وكذلك رقّة مشاعرها. بدأت قصّتهما منذ الصّغر، و قد تكون شرارة الحبّ انطلقت يوم أقفل هيجي الأصفاد بالخطأ حول يده و يد كازوها فظلّا ليوم كامل متلاصقين ـ و لو مكرهين على ذلك ! ـ لكن يبدو أن الحبّ قد أقفل أصفاده على قلوبهما يومها فظلّت مشاعرهما قريبة و متجانسة . ولكن يبدو أنّ أصفاد الخجل و الكتمان قد أطبقت على لسانيهما، فبات الإعتراف بحقيقة المشاعر أمراً صعباً إن لم نقل بعيد المنال ـ إلّا في حالة مواجهة الموت المحتّم ـ مع أنّهما يعلمان هذه الحقيقة المخفيّة في قلب الآخر (على الأقلّ لم يتقلّص هيجي كما حصل مع صديقه الخجول الآخر و ما زال بإمكانه البقاء على حقيقته قرب كازوها!)
فهل يا ترى تكون هذه القصّة الجميلة ... الأجمل ؟
ماكوتو & سونوكو
لحظات من الرّعب : قاتل يمسك سكّينه بيد، و بيده الأخرى يطرح سونوكو أرضاً، جالس فوق رأسها و مطالباً إيّاها بلفظ آخر أنفاسها، فلحظة الموت الأحمر قد حانت ! تنظر إليه بخوف، تقول في نفسها "لماذا أنا؟ أنا الفتاة البريئة الطّيبة القلب التي وجدت من تعجَبُ به للمرّة الأولى و إذ به يكون قاتلها و من سيجعل قلبها يخفق للمرّة الأخيرة" ... سكّين يهوي، ينغرز في الجسد، لكنّه لم يكن جسد سونوكو، بل كانت ذراع ماكوتو الذي أنقذ حياتها بتضحيته، و هكذا أظهر لسونوكو حقيقة مشاعره ...
إذن هي قصّة "كلاسيكيّة"، قصّة المنقذ و الضّحية : بطل الكاراتيه الشّجاع كيوغوكو ماكوتو الذي لا يهاب الموت و التّضحية في سبيل من أحبّ (و هذا حلم كلّ الفتيات !) ووفيّ لا يخون أو ينسى مهما ابتعدت المسافة و الأزمان عمّن أخلص لها حبّه. و الضّحية هنا هي الفتاة الثّريّة المدلّلة سونوكو سوزوكي المعروفة بطيبة قلبها و وفائها بصداقاتها (خصوصاً مع ران) و لكنّها قد تتّصف بالغرور و الأنانيّة أحياناً (و للأسف هذه الأحيان كثيرة التّواجد !).
لمّ يتمّ الكلام كثيراً عن مستقبل العلاقة بين سونوكو و ماكوتو أو عن مصيرها ، و لكنّني ـ و بثقتي بالنّهايات السّعيدة الغوشويّة ـ أعتقد أنّ مصير العلاقة متّجه نحو النّجاح الباهر خصوصاً مع ازدياد تعلّق سونوكو بحبّها الوحيد ...
فهل تكون القصّة "الكلاسيكيّة" هي الأجمل؟
تاكاجي & ساتو
تستحقّ هذه القصّة أن يقال بحقّها أنّها الأكثر "إمتاعاً" بين القصص! هي المليئة بالمواقف المحرجة والكوميديّة و المحاولات الفاشلة و "المفشّلة" لها. تبدأ القصّة مع ميواكو ساتو، الشّرطيّة التي أخلصت حياتها لخدمة خطّ العدالة. لم تُعجب يوماً بأحد في مركز الشّرطة مع أنّ الكلّ أُعجب بها ! لكنّها أُحبّت فقط محققاً واحداً، وللأسف ... "مات موته سودا"! ثمّ أتى اليوم الذي تعرّفت فيه على الشّرطي الجديد واتارو تاكاجي، و كان إعجاباً من النّظرة الأولى نوعاً ما، لكن لم يكن أحد ليعترف بذلك للآخر : فهي الشّرطيّة القويّة ذات الشّخصيّة الأشبه بالرّجال، و هو الخجول الملاحَق من قبل "قوّات الدّفاع عن ميواكو ساتو" بقيادة الزّعيم نينزابورو شيراتوري ! و مع ذلك كان الإعجاب بينهما يزداد يوماً بعد يوم، فتاكاجي يكتشف تباعاً الجانب الأنثويّ العاطفيّ "الخفيّ" لساتو ، و ساتو تجد في تاكاجي الشّجاعة و التّضحية و بعض من الذّكاء الحادّ (لكنّها اكتشفت فيما بعد أنّ الفضل يعود لكونان ). و لقد حاولت قدر الإمكان إبعاده عن الأخطار حتّى لا تفقده كما فقدت ماتسودا لكنّها لم تستطع منعه من التّعرض لرصاص المجرمين أو لمحاولة إحراقه حيّاً أو لتحويله لآلاف القطع عبر قنبلة لا تبعد عنه أكثر من متر !
لكن رغم كلّ هذه الأحداث الخطيرة، و رغم كلّ محاولات "قوّات الدّفاع"، كان للحبّ كلمته، و للقدر "الغوشويّ" كلمته أيضاً، فبات الأمر رسميّاً و معروفاً للملأ، و آلت قصص الحبّ في مركز شرطة العاصمة إلى نهاية سعيدة، و ما زلنا بانتظار بطاقة الدّعوة لحفل الزّفاف ...
كم أضحكتنا مواقفهم و قصصهم ... لكن هل هي أجملهم ؟
شيراتوري & كوباياشي
هي كانت لحظة "تغيّر القدر"، عندما وقفت تلك الفتاة الصّغيرة بكلّ شجاعة أمام الشّبان لردعهم عن السّرقة، مظهرة حرصها لإحقاق الحقّ و العدالة. كان نينزابورو شيراتوري حاضراً في تلك الحادثة و مساعداً للفتاة التي أهدته زهرة الكرز، شعار الوفاء و التّضحية، شعار الشّرطة. عقد العزم على أن يصبح شرطيّاً لإيجاد القتلة و المجرمين، لكنّه بعد أن أصبح شرطيّاً لم يجد حبّه الأوّل بعد. وجدها كما اعتقد عند عمله مع الشّرطيّة ساتو لشبهها بتلك الصّغيرة الشّجاعة، ولكنّ حتّى بعد إظهارها حبّها لتاكاجي لم ييأس من المحاولة بشتّى الوسائل لاكتساب قلبها :"طالما ينادون بعضهم بـ"سان" و "كون" فلن أيأس من المحاولة". هذه كانت جملته الأشهر التي لطالما ردّدها ليشير إلى عناده الكبير في سعيه لاكتساب قلب من سرقت قلبه . لكنّ شاءت الأقدار أن يسمع تلك الجملة مرّة أخرى:"زهرة الكرز، هي شعار رجال الشّرطة في اليابان، عاقد العزم، لطيف و جليل، إنّها زهرة العدالة"، لكنّه سمعها هذه المرّة من الصّغيرة أيومي،وبعد السّؤال عرف المصدر : إنّها المعلّمة سوميكو كوباياشي . لم يصدّق أنّه بعد كلّ تلك السّنوات وجد "فتاة القدر" أمام عينيه بعد أن اعتقد أنّه أضاعها، و هي في البداية لم تعرفه لكنّها تأكّدت فيما بعد أنّه "رجل القدر" الذي ينتظرها بلا محالة. هكذا وجد المفتّش شيراتوري حبّه الضّائع، و هكذا عاشت كوباياشي حبّها الأوّل .
قد تكون النّهاية تقليديّة كما وصفها كونان، لكن هل هي بالنّسبة لك ... الأجمل؟
ميغوري & ميدوري
هنا وجدت أروع القصص (إنحياز واضح ! ). فعادة ما نسمع عن حبّ من النّظرة الأولى، لكن هذه القصّة كانت حبّاَ من قطرة الدّم الأولى ...
هي ميدوري، الشّابة التي تحدّت الشّرطة بإعلانها استطاعتها الإمساك بقاتل صديقتها، الذي كان يدهس اللّواتي يرتدين ثياباً مثل طالبات المدارس، متهمةً إيّاهم بالتّقصير و العجز، مع أنّها ما أرادت إلّا مساعدتهم عبر إلقاء نفسها كطعم للقاتل و لو أظهرت عكس هذه النيّة. كان هذا الإتهام صرخة في ضمير الضّابط جيوزو ميغوري الذي فهم مسعى ميدوري، فبات همّه الأوّل ليس الإمساك بالقاتل فحسب بل حماية من أرادت بشجاعتها مساعدة الشّرطة.
وكان يوم اللّقاء مع المجرم، فأثناء محاولة ميغوري ثني ميدوري عن التجوّل في الشّارع بتلك الهيئة، ضرب القاتل ضربته، ودهس ميدوري بسيارته، مع أنّ ميغوري حاول إنقاذها بكلّ بسالة. أمسك ميغوري بجسدها المهشّم محاولاً ثنيها عن الرّحيل، فشجاعتها و عنادها أمسكا بمشاعر الضّابط بقوّة، نظرت إليه نظرة التي تمسك بآخر خيط من خيوط حياتها، فلقد وجدت الرّجل الوحيد الذي استطاع فهمها فكاد أن يضحّي بنفسه في سبيل إنقاذها.
هذه القصّة هي القصّة الوحيدة التي حُسمت من بين قصص المسلسل، فانتهت بزواج المفتّش ميغوري (بعد ترقيته) بميدوري بعد أن تعافيا من إصابتيهما، و ما زالا حتّى اليوم يخفيان، إن كان تحت قبّعة أو شعر طويل، ندبة الحبّ الأوّل ...
قصّة حملت كلّ معاني التّضحية و الشّجاعة ... فهل هي الأجمل ؟
و لمّا تنتهي القصّة بعد ...
فالمسلسل ما زال يحوي قصصاً أكثر، ولكنّها تختلف عن ما ذكر بعدة جوانب، أهمّها أنّها غير محسومة المصير، فما سلف ذكره من قصص مصيرها محسوم بالنّسبة لنا، وبثقتنا بغوشو نرى أنّ النّهايات السّعيدة مصير أكيد لتلك القصص. كما أن هنالك قصص لا تحتوي على حبّ متبادل، بل يكون حبّاً من طرف واحد، عكس ما تمّ ذكره. لذلك فإن القصص السّت المذكورة هي موضوع الإستطلاع، أمّا الآن فنبقى مع بعض القصص التي لم تنطبق عليها ميّزات القصص الأولى، لكن احتلّت من اهتماماتنا مكانة قد تكون في بعض الأحيان أكبر من القصص المذكورة ...
و الآن نكمل العرض ...
كوجورو & إيري
كانا الثّنائي المثالي : الشّرطي المقدام كوجورو موري، وطالبة الحقوق الطّموحة إيري كيساكي، تحابّا رغم بعض مساوءهما، وكانت ثمرة حبّهما فتاة كالقمر أسمياها ران . لكن قصّة الحبّ المثالية هذه لم يكتب لها أن تستمرّ، و انتهت بانفصالهما، و اعتزال كوجورو عمل الشّرطة ليتحوّل إلى محقق فاشل ، أمّا إيري فاتّجهت للعيش وحيدة و العمل كمحامية ناجحة. قد أقول رأيي بأنّ كوجورو كان مظلوماً يوم أن حاول إنقاذ زوجته من براثن المجرم و لكنّها اتّهمته بعدم الإكتراث لسلامتها، و لكن قد يقول البعض أنّ هذه الأحداث غير مؤكّدة طالما أنّها وردت في الفيلم الثّاني لا في إحدى الحلقات. لكن ما يمكننا جميعاً تأكيده أنّ هذا الحبّ ما زال ينبض بالحياة ... فمجرّد اتجاه كوجورو نحو الإسراف في الشّرب و إضاعة وقته في اللّهو و اللّعب كان دليلاً على حزنه العميق و اشتياقه لتلك الأيّام الورديّة ، كما أنّ سعيه الدّائم لمساعدة إيري في حلّ مشاكلها يدعم مسألة الحبّ المستمرّ. في المقابل كانت إيري ذات موقف متصلّب أكثر ، لكنّها تظهر في بعض الأحيان عطفها على كوجورو و تحاول مساعدته بشتّى الوسائل علّه يعقل و يعود إلى رشده معيداً معه تلك الأيّام الخوالي المليئة بالرّومانسيّة و الحنان ... (طبعاً بمعرفتنا بكوجورو فالمسألة أقرب للخيال ! )
فيا ليت الحبّ يعود يوماّ ، لأخبره بما فعلته بنا السّنين ...
كايتو & أوكو
هل حاولت يوماً أن تحبّ شخصاً ما صباحاً، ثمّ تعود لتمقته مساءاً ؟؟؟
قد يبدو سؤالاً غريباً، لكن هذه هي حالة أوكو ناكاموري. تلك الطّالبة الثّانويّة التي أحبّت صديق الطّفولة كوروبا كايتو (يبدو أنّ سيناريو الحبّ منذ الطّفولة كثير الإستعمال في المسلسل ! ) و المشهور بمهاراته في فنّ الخدع و السّحر. لكنّها دائماً ما تختلف معه على نقطة واحدة: فكايتو معجب بالسّارق السّاحر كايتو كيد، أمّا أوكو فتكرهه أشدّ الكره خصوصاً أنّ والدها، المفتّش ناكاموري، هو المسؤول عن إلقاء القبض على كايتو كيد. لكن ما خفي عن أوكو كان أعظم، فكايتو كوروبا هو ذاته كايتو كيد، و حبّها الأوّل منذ الطّفولة هو ذات الشّخص الذي تتمنّى قتله بأشنع الطّرق و الوسائل !
هنا تتوقّف مخيّلتنا عن محاولة معرفة كيف سيكون مصير هذه القصّة، فلا طريقة موجودة لدى كايتو لإخفاء حقيقته أمام أوكو إن أراد الإرتباط بها، و أوكو ليست بالغبيّة حتّى لا تلاحظ غرابة تصرّفات حبيبها ليالي ظهور كايتو كيد ...
لكن في النّهاية تبقى قصّة حبّ ساحرة ...
كونان & أيومي
لعلّ هذه القصّة هي " الأظرف" من بين قصص الحبّ في المسلسل، حتّى أنّ ما فيها ليس حبّاً "بكلّ ما للكلمة من معنى"، إنّما هو حبّ الطّفولة الأوّل، ذاك الحبّ البريء النّابع من العاطفة قبل أن ينبع من القلب. هي أيومي يوشيدا، الفتاة الصّغيرة في الصّف الأوّل الإبتدائيّ، و المعروفة بصداقتها لميتسوهيكو تسوبورايا و لجينتا كوجيما. لكنّ حياتها "العاطفيّة" انقلبت يوم تعرّفت على الطّالب الجديد في مدرستها، صاحبنا كونان إيدوغاوا، فأعجبت بذكائه و نباهته و شجاعته، فاتّخذته لها حبيباً ، و لكنّه لم يكن ليبادلها ذات الشّعور (والسّبب معروف) عدا عن أنّ إعجابها بكونان يثير المشاكل بينه و بين ميتسوهيكو و جينتا بسبب غيرتهما منه!
مصير العلاقة بالنّسبة لنا واضح و معروف (فشل ذريع !)، لكن نبقى نتساءل عن كيفيّة تقبّل أيومي في النّهاية لفكرة أنّ حبيبها يكبرها بعشر سنين !!!
و تبقى هذه القصّة الألطف و الأطرف ...
كونان & هايبارا
هي القصّة الأكثر إثارة للجدل، و للأسف الأكثر إثارة للخلافات و المشاكل (لم ألحظ ذلك في منتدانا ـ ولله الحمد ـ و لكنّه كان جليّاً في المنتديات الأجنبيّة).
هي قصّة الفتاة القادمة من المنظّمة هايبارا آي، أو بالأصحّ شيهو ميانو، التي فرّت من أيدي المنظّمة بعد قتلهم لأختها، فلم تجد مفرّاً إلّا الذّهاب إلى من لم تتأكد من موته بسبب عقارها، أي شينيتشي كودو، الذي وضعها تحت رعاية البروفسور أغاسا. فبدأ بالعمل معها لإيجاد المنظّمة، لكنّه في ذات الوقت يعمل للحفاظ على سلامتها بشتّى الوسائل و الطّرق.
في كثير من النّقاشات السّابقة، اتّفق الأعضاء على أنّه من المؤكّد أنّ هايبارا لم تعرف معنى الحبّ أو العطف طوال وجودها في المنظّمة. و هنا أدليت بتحليلي القائل بأنه هايبارا، و بمجرّد خروجها من بين أيدي المنظّمة، بات لعواطفها و مشاعرها حيّز أكبر للتّفاعل، لذلك فهي أظهرت الإعجاب و الإهتمام بأوّل شخص اهتمّ لأمرها و عمل على حمايتها، ألا و هو البطل الهمام كونان الفتّان محطّم قلوب الفتيات ! هي أحبّته و تمّنت أن يبادلها ذات الشّعور ، لكن ران كانت العقبة أمامها، و كان التّوتر سيد الموقف معها. لكنّها عادت و تقبّلت الواقع، فبعد أن اكتشفت حقيقة شخصيّة ران الرّائعة، علمت أن لا مستقبل لمشاعر تضمرها تجاه كونان، و لا نهاية سعيدة لعلاقة تنشأها مع المتحرّي الصّغير ...
لكنّ حتّى هذه اللّحظة لم يخبو حبّها ـ الفاشل ـ الأوّل ...
. . . . . . . . . . . . . . . .
قبل أن أختم، و بما أنّه موضوعي الأوّل فأرجو منكم :
- إبداء رأيكم بالموضوع (فكرةً و صياغةً و أسلوباً و تحريراً و تصميماًً).
- أي انتقاد أو ملاحظة أو أمر لم يعجبكم في الموضوع أرجو الإشارة إليها.
- أيّ اقتراح أو تنبيه مرحّب به في سبيل تطوير المستوى و تحسين الأسلوب مستقبلاً.
الثلاثاء مارس 05, 2013 5:28 am من طرف المحقق الذكي كونان
